ومثل أي قطاع فان العامل البشري هو ما يمثل اهم عوامل النجاح و لنجاح العامل البشري او الموظف يجب تدريبه بشكل مستمر ومراقبه أخطائه لتقويمه وقياس الكفاءة والانضباط بشكل يومي حتي يتكون لديك فريق عمل قوي يساعدك علي تطوير اعمالك.

سوف اشرح دور التكنولوجيا والحلول في عده اقسام حيوية في قطاع التجزئة والتي ترتبط بالعامل البشري من نواحي كثيره وهي كالاتي:

– قياس كفاءه التسويق

– قياس كفاءه الموظفين و وكيفية التعامل مع الزبائن من حيث المبيعات و مساعدتهم

– الحد من الخسائر “الاحتيال و السرقات الداخلية “

– المراقبة الذكية للجودة ومستوي الأمان خصوصا في المطاعم والمتاجر

– كيفية متابعه أداء متجرك عن بعد وقياس كفاءه العمل والمبيعات

– مراقبه المخازن

ونظرا لكبر الموضوع سيتم طرحه علي عده مقالات، وكمثال فإن الحد من الخسائر وهو من المواضيع الشائكة والمقصود به مراقبه الإهلاك والسرقات الداخلية من قبل الموظفين و العملاء وبناء علي دراسة أمريكية فأن ٧٥ ٪ من الموظفين في قطاع المتاجر والمطاعم قد سرق مره واحده علي الأقل اثناء عمله وقد تختلف الاحصائيات في منطقتنا العربية بالنقصان لكن ما تذال النسبة مرعبه .بل ان نسبه السرقات مقارنه بين العملاء والموظفين هي ٣٠٪ للعملاء و ٧٠٪ للموظفين وتصل لمليارات الدولارات سنويا.

سوف نبدأ بكيفيه قياس فاعليه التسويق ، فمعظم المتاجر تقوم بالصرف علي التسويق بهدف زياده زياره الزبائن للمتاجر ولكن لا يوجد أي متابعه فعليه للنتائج سوي ارقام المبيعات اليومية ، ولكن هناك تفاصيل و أسئلة يجب الإجابة عليها بشكل يومي لمساعدتك في فهم اعمالك وتطويرها .

– فمثلا كم عدد الزوار يوميا ؟

– كم تكلفه الزيارة الواحدة لكل عميل من حيث تكلفه التسويق ؟

– كم معدل البيع نسبه للزوار “Conversion rate” ؟

– كفاءه البائع / الموظف في إتمام عمليه البيع ؟

– هل يوجد تزاحم علي الكاشير مثلا مما يعطل عمليه إتمام البيع ؟

– ما هو اكثر قسم عليه زيارات مثلا الحريمي ام الأطفال ؟

– كفاءه توزيع المنتجات داخل المتجر وطريقه عرضها ؟

– وأخيرا هل الأسعار تناسب شريحة الزبائن التي تم استهدافها من قبل التسويق ؟

للإجابة علي هذه الأسئلة لن يجيب عليها كاميرات المراقبة او انظمه نقاط البيع ولكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستطيع ، قد يأتي لذهنك اننا نتحدث عن فيلم امريكي او عام ٢٠٥٠ او دفع ثروه و مدي التعقيد في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، ولكن ما نتحدث عنه هنا قد تستطيع في تطبيقه ابتداء من عربه طعام “Food Truck” الي اكبر السلاسل والمتاجر.

يوجد الان انظمه ذكاء اصطناعي تقوم بالربط بين كاميرات المراقبة التقليدية وانظمه نقاط البيع “برنامج المبيعات” وتقوم بتوفير الإجابات علي كل الأسئلة السابقة .

حساب الزوار وبالزبائن

يقوم النظام بحساب عدد الزبائن اليومي لمتجرك بدقه تصل الي ٩٨٪ و اظهار أوقات الذروة والساعات الأكثر زياره من قبل الزبائن ، عندما تملك متجر او اكثر فمعلومية كم زبون دخل الي متجرك كل ثانيه قد تساوي كثيرا في تطوير اعمالك .

حساب تكلفه الزوار

من خلال حساب العدد التلقائي للزبائن سوف تتمكن من حساب التكلفة لكل زيارة وخصوصا عندما يكون لديك أكثر من متجر سوف تستطيع حساب التكلفة بناء على المنطقة الجغرافية.

حساب معدل البيع Conversion Rate

من خلال معلومية حساب عدد الزوار والربط مع برنامج المبيعات POS سوف تتمكن من حساب معدل التحول وقد يكون معدل التحول هو اهم من قيمه اجمالي المبيعات لماذا ؟ أولا معدل التحول هو مثلا كم زبون دخل متجرك في اليوم ، فلو كان ١٠٠ زبون واشتري ١٠ زبائن فقط فان معدل التحول يساوي ١٠٪.

كلما زاد معدل التحول معناه الاتي

– التسويق يستهدف شريحة عملاء صحيحه

– كفاءه موظفيك عالية في إتمام البيع

– منتجات وأسعار مناسبه للزبون

– طريقه عرض جيده للمنتجات

وكلما قل معدل التحول فإن لديك مشاكل في العناصر السابقة، والجدير بالذكر ان متوسط معدل التحول الجيد من ٥٠٪ الي ٧٠٪ ، بمعني كل ١٠٠ زبون يجب ان تبيع من ٥٠ الي ٧٠ زبون منهم ويتأثر الرقم بعوامل كثيره كموقعك داخل مول تجاري او شارع رئيسي.

كفاءه الموظف او البائع داخل المتجر

من خلال حساب عدد الزوار ومعدل التحول سوف تستطيع مقارنه الورديات ومقارنه الموظفين الصباحيين بالموظفين المسائيين حتى وان اختلفت الأرقام فسوف تستطيع استنتاج عدد عمليات البيع الناجحة لكل موظف.

ليس هذا فقط لكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستطيع قياس مدي سرعه استجابة تفاعل الموظف مع الزبون او تواجد موظف الكاشير في مكانه دائما وتواجد موظفي الامن في أماكنهم. طبعا نتحدث هنا بشكل عام ويختلف الحديث حسب نوع المتجر وحجم الاعمال لكن تكنولوجيا التتبع باستخدام الذكاء الاصطناعي تستطيع رصد وقياس عناصر كثيره سوف نتحدث عنها لاحقا.

ولا ننسي موعد حضور الموظفين ورصد حركه الباب الخلفي واوقات الاستراحة وغيرها من العناصر التي قد تؤثر علي تجربه الزبون داخل المتجر .

ويتبع في المقال القادم بإذن الله …